«تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية».. صدور العدد الـ(62) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»

صدر العدد الـ(62) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية، الخميس، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها، وجاءت أبرز الموضوعات التي تناولها العدد كالتالي:

أطفال السودان

في تقرير حول تداعيات الحرب في السودان تناول العدد أزمة حصد أرواح الأطفال في السودان، مع تسجيل 45 ألف وفاة بسبب الجوع، مع تحذير المنظمات من غياب التمويل والمساعدات الإنسانية، وسط دعوات لوقف فوري للحرب دون شروط، والتأكيد على أن الوضع يهدد حياة آلاف المدنيين.

ذوي الإعاقة في ليبيا

كما سلّط تقرير في العدد الضوء على تردي أوضاع ذوي الإعاقة في ليبيا، رغم وجود تشريعات تحمي حقوقهم، وأكد التقرير أن غياب البنية التحتية المؤهلة وتدني مستوى الخدمات الصحية يزيد من معاناتهم اليومية، كما كشفت شهادات عن اضطرار العديد منهم للهجرة بحثًا عن رعاية أفضل وظروف أكثر احترامًا، وأشار التقرير إلى نظرة المجتمع السلبية التي تضع عراقيل إضافية أمام اندماجهم، ودعت بعض المؤسسات المحلية إلى تحركات عاجلة لتغيير الواقع وتمكين هذه الفئة المهمّشة.

أزمات اللاجئين السوريين

رصد العدد أوضاع لاجئين سوريين نزحوا من الساحل السوري إلى شمال لبنان هربًا من المعارك، ويعيش هؤلاء اللاجئون ظروفًا قاسية في مناطق مثل عكار، وسط فقر مدقع وغياب الدعم، وأشار التقرير إلى أن اللاجئين يفتقدون أبسط مقومات العيش الكريم ويواجهون تهديدات الترحيل وتتفاقم معاناتهم مع غياب أي أفق للحل السياسي في سوريا، وتظهر قصصهم حجم الأزمة الممتدة منذ أكثر من عقد من الزمن.

 مفقودو غزة

عرض أحد تقارير العدد جهودًا حقوقية حثيثة تبذلها مؤسسات في قطاع غزة لتوثيق المفقودين جرّاء العدوان الإسرائيلي حيث أشارت التحقيقات إلى وجود آلاف المفقودين بين قتيل ومحتجز ومجهول المصير، وأكد النشطاء أن هذه التوثيقات تهدف لحفظ الحقوق ومواجهة الإفلات من العقاب، كما تشكل الصعوبات الميدانية وقلة الموارد تحديًا مستمرًا أمام فرق البحث، ورغم القصف المستمر، تواصل العائلات بحثها عن أحبائها وسط الأمل والخوف.

تحذير من عودة الاستبداد في سوريا 

في حوار مع الحقوقي عمر المسالمة، أبرز العدد الجديد تحذيراته من سيناريوهات مقلقة عقب انهيار نظام الأسد، وأكد أن المعارضة المسلحة التي سيطرت على دمشق تفتقر إلى مشروع حقوقي واضح، كما ذكر أن المرحلة الانتقالية، إن طالت، قد تؤدي إلى إنتاج استبداد جديد، وشدّد على أهمية العدالة الانتقالية وتأسيس دولة مدنية شاملة.

وفاة البابا فرنسيس 

نقل تقرير وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراع طويل مع المرض وركّز التقرير على مسيرته التي امتدت 12 عامًا، حمل فيها راية السلام والعدالة الاجتماعية، حيث أشاد متابعون بدعواته الدائمة لوقف الحروب والدفاع عن الفقراء والمهاجرين، كما وُصف بأنه بابا البسطاء، الرافض للفخامة، والداعم للحوار بين الأديان، ونعته العديد من الشخصيات العالمية كرمز إنساني نادر في زمن الأزمات.

القضاء البريطاني والهوية الجندرية

تناول العدد قرار المحكمة البريطانية العليا بعدم اعتبار المتحولات جنسيًا نساءً قانونيًا، حيث أثار القرار انقسامًا حادًا بين من اعتبره انتصارًا لحقوق المرأة وبين من رأى فيه تراجعًا حقوقيًا، وجاء الحكم بعد ضغوط حقوقية لفرض تعريف بيولوجي للجنس في القانون، واشتد النقاش حول الهوية الجندرية في الأوساط السياسية والمجتمعية البريطانية، ويُتوقّع أن يتواصل الجدل في ظل اتساع الحركة الحقوقية للمتحولين جنسيًا.

حرب غزة

تطرق العدد إلى ما أشارت إليه صحيفة "واشنطن بوست" حول طغيان الحسابات السياسية على الجهود الدولية لإنهاء العدوان على غزة، وكشفها أن المجتمع الدولي عاجز عن فرض وقف دائم لإطلاق النار رغم المجازر، مع التأكيد على أن غياب الضغط الفعلي يشجع إسرائيل على مواصلة الهجوم، ويحذر من أن استمرار النزاع يهدد الأمن الإقليمي برمته.

التصعيد الإسرائيلي وهجرة المسيحيين قسرًا

نقل أحد تقارير العدد شهادات لقس فلسطيني عن تصاعد التضييق الإسرائيلي على المسيحيين في الأراضي الفلسطينية، وقال إن السياسات الإسرائيلية تدفع كثيرين للهجرة بحثًا عن الأمان، محذراً من أن تآكل الوجود المسيحي في القدس والضفة يثير قلقًا واسعًا، ودعا التقرير إلى حماية التعدد الديني في الأرض المقدسة وأكد أن التهجير القسري يهدد النسيج المجتمعي الفلسطيني.

موريتانيا وترحيل المهاجرين 

 وثقت تقارير حقوقية ترحيل السلطات الموريتانية مئات المهاجرين الأفارقة.

 عملية الترحيل تمت وسط أوضاع إنسانية صعبة وافتقار للرعاية القانونية، وتم توقيف العديد من المهاجرين تعسفيًا دون محاكمات أو تحقيق، فيما نددت المنظمات الدولية بانتهاك حقوق المهاجرين وطالبت بتدخل عاجل، وتُظهر الحادثة هشاشة سياسات الهجرة في غرب إفريقيا.

إعدام طواقم الإغاثة في رفح

وحول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر تناول العدد أحد التقارير الحقوقية التي كشفت أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على طواقم إسعاف فلسطينية في رفح، وكان الضحايا يرتدون زيهم الرسمي ويستخدمون مركبات إسعاف معروفة، وأكد التقرير مقتل 14 مسعفًا بدم بارد أثناء أداء مهامهم الإنسانية، ووصفت الحادثة بأنها جريمة حرب تضاف لسجل الانتهاكات ومطالبة المنظمات الحقوقية بتحقيق دولي فوري ومحاسبة المسؤولين.

الأردن يحظر جماعة الإخوان 

سلط العدد الضوء على ما أعلنته الحكومة الأردنية من حظر لجماعة الإخوان المسلمين وإغلاق جميع مقارها في المملكة، حيث أكد وزير الداخلية أن القرار يشمل الأنشطة المشتركة والواجهات الإعلامية، منوهاً أن الحكومة شددت على أن مخالفة القرار تُعد جريمة يعاقب عليها القانون، وجاء القرار استنادًا لحكم قضائي بحل الجماعة ومصادرة ممتلكاتها، ويعكس التصعيد توتر العلاقة بين الدولة والجماعة منذ سنوات.

أزمة الألغام في سوريا

سلط العدد الضوء على أحد مشاهد الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث لا تزال مخلفات الحرب تشكل تهديدًا مستمرًا يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، فمنذ بداية 2025، لقي 346 مدنيًا حتفهم بسبب هذه المخلفات، منهم 77 طفلًا و19 سيدة، بينما أصيب 358 آخرون، وبينما جهود إزالة الألغام تتواصل، إلا أن التحديات ما زالت كبيرة بسبب نقص التمويل والإمكانات، حيث يقدر أن أكثر من 80% من المناطق لا تزال ملوثة، ويأتي غياب الإجراءات الحكومية والخطط الشاملة ليزيد من حجم المعاناة، بينما يظل الأمل في تدخل دولي لإزالة المخاطر.

إعدام السجناء في إيران

وفي تقرير آخر نددت مقررة أممية بنقل خمسة سجناء في إيران إلى سجن جديد تمهيدًا لإعدامهم، وأثار التحرك قلقًا دوليًا بشأن استمرار طهران في تنفيذ الإعدامات التعسفية، وطالبت المنظمات الحقوقية بوقف الإعدامات وإعادة النظر في المحاكمات، وتشير التقارير إلى انتهاك إيران لحقوق السجناء والمعارضين، ويخشى نشطاء من تصعيد القمع مع تجاهل المجتمع الدولي.

أزمة زواج الأطفال

ويختتم العدد الجديد من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست" صفحاته بتقرير حول دعوة منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء تزويج الأطفال وتعزيز تعليم الفتيات، وذلك للحد من حالات حمل المراهقات، التي تظل السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات من 15 إلى 19 عامًا، حيث أكدت المنظمة أن تسعًا من كل عشر ولادات لمراهقات تحدث بعد زواجهن المبكر، مما يسبب مخاطر صحية ونفسية كبيرة، كما شددت على ضرورة توفير فرص تعليمية وخدمات صحية للفتيات لضمان حمايتهن من العنف والإكراه، وأوصت المنظمة باتخاذ خطوات شاملة تشمل تشريعات تحظر الزواج المبكر وتعزز المساواة بين الجنسين.